قصة قصيرة / للكاتبة نهي علي
من دفتر يوميات إمرأة خاصمها نبض الأشواق
يالها من لوحه بديعه ربانيه ,من صنع الخالق عز وجل مشهد ,خطف البصر لمن تأمل ,تعمق الشمس الذهبيه ,تتأهب فى موكب بهى أسر لكى تترك ساحة قصر السماء الصافيه وتذهب لمخدعها كى ترتاح ,من أعباء اليوم ,من خلفها كانت السحب تتبعها فى تأدب وطاعه تحمل طرف ثوبها الأحمر المموج بالذهب الخالص ,السماء تنظر بإبتسام ناحيه البحر الذى إلتقط نفسا عميقا ,مريحا ً وبدأ فى شقاوة مغازله أمواجه الناعسه ,الحديث المعسول وضحكات المياه بصوت رذاذتها العاليه ,وهو جالسا ًعند شاطىء البحر ينظر فى تمعن لهذا المنظر الخلاب يبتسم إبتسامة خفيفة ثم تطلع للكتاب الذى بين يديّه رأها تظهر له مثل جنيه الصفحات وهى ,راقده على سرير الحنين ,داخل غرفه الماضى البعيد ,تتقلب بنشوه الحلم تغطى جسدها المثير بفرش الذكريات فتحت عينيها فى تثاقل ودلال تنظر إليه فى نظرة طويله حملت الأشواق المتأججه ,الخبث الأنثوى ,تمطت فى ثقه عندما رأته يحدق فى أشواق معذبه لها إنه يخفى ما به من حب سارق لفؤاده قاطع طريق كل من يحاول الدلوف إلى ثنايا المشاعر رغم مقاومته المضنيه لكى ينساه بصوت ناعم واثق
هى :مهما فعلت ستظل تحبنى كل حب بعدى سيكون حبا ثانى أما أنا فسأظل الأولى
هو فى غضب وإفتعال البرود : أنت مجرد عبث نزوه طائشه علقت يوما بقلبى العبره بالختام أنت سرت ماضى صفحة طويتها فى كتابى
تضحك فى ثقه متعمده تنظر إلى عيناه تقول بكل مالديها من عشق جارف :
كاذب أنا ماضى يتجول داخل بهو أحاسيس الحاضر والمستقبل أنت لم تنسانى بل تتدعى النسيان لأنى منك أجرى فى شريانك راقدة تحت جلدك أنام داخل مخدع هواك وحبك هو الحارس الأمين
لست صفحة طويتها إنى مازلت أتحدث وأتنهد أذوب فيك عشقا وولعا مازلت أنثى طائشه بغرامك مغرورة لأنك حبيبها فراقك لم يمنعنى من المجىء أليك أو تقبيل روحك
يغمض عيناه حتى لا يضعف يحاول أن يقول شيئا لكنها تطبع على شفتاه قبله مفاجأه ثم تقول :
أحبك ولن أحب غيرك فأنا صفحة أنثى من كتاب غرامك الوحيد والأن دعنى أكمل حلمى معك يا حلم الأمس واليوم والغد
منحها إبتسامه جياشه رغما عنه لكنها تلاشت فجأه من الصفحة عندما قالت زوجته بنبره عاديه
نفسى أقطع الكتاب إلى دايما واخدك منى ده كتاب صفحة أنثى
