خاص بالمسابقة ، الشعر العمودي قاسم العابدي ، العراق كنّا نسابقُ ضفّتَيكَ ونكبرُ ونمرّ قربَ رصيفِ جفنكَ نصغرُ ونمارسُ الضّحكاتِ فجرَ نبوءةٍ فلعلّ يوماً بالنبوءةِ نُنصَرُ يتصحّر المعنى بكلّ رموزنا فنضمّ معنىً منكَ لايتصحّرُ أبوابنا لاأمنيات تجوبها لازيزفونَ ولاملامحَ تسفرُ تتصوّفُ الكلماتُ فوق شفاهنا ونصومُ والأيامُ فينا تفطرُ فإنِ التَفَتنا نحوَ أفقٍ واضحٍ تُهنا وكان التّيهُ فينا يمكرُ وكم احتلبنا اليأسَ من صدرٍ بهِ أملٌ وقضبانُ الأماني تُكسَرُ ومحاولاتٌ للبقاءِ نلفّها علماً متى وسط الهواءِ ستُنشَرُ نحتاج نجرع في الحقيقة مرها فلعل في جمر الحقيقة نشعر يتمحورُ الوجعُ اللذيذُ فذاتُنا بحديثِ أوجاعِ العراقِ ستسكرُ قد تستطيلُ الآهُ فوقَ ضلوعنا فنفوحُ مغفرةً ولانتعثّرُ ولربّما اضطربَ الزّمانُ فبلسَمَتْ أيامهُ بخطا النزيفِ فيشكرُ ولذاسقانا العمرُ سمرَتَنا الّتي طينُ الجنوبِ بسفرِها يتجذّرُ يامن وجدتُكَ في رحابِ أضالعي أنا في رُباكَ على المدى أتسمّرُ في لوحةٍ رُسِمَتْ بها كينونتي جسدي سواقٍ والحنايا عنبرُ فلقدْ تداخلتِ العروقُ ولحظتي حمما على أفقِ الهوى تتبعثَرُ تترقّبُ الشّرفاتُ نزفَ أصابعي فبوسْطِ قافيتي أنا أتقطّرُ هبني ألملمني بقايا عاشقٍ بين النّهايةِ والبدايةِ يُشطَرُ أوَ ليسَ يحضنني الفراتُ إذاانحنى جسدي بخاصرةِ الفراتِ فأقبَرُ أنا هيكلٌ للأضحياتِ مفهرَسٌ هجرَ الفناءَ وبالبقاءِ يُبَشّرُ
