نسمات من الشوق والأماني..مسابقة الشعر العمودى للشاعر/ محمد سعد عبد الرحمن من مصر

نسمات من الشوق والأماني

……………………….

هــبَّ الـنـسيمُ رقـيـقاً مــن لـيالينا
فـهـيَّـج الــشـوقَ وابـتـلـت مـآقـيـنا

واستبسل القلبُ لكن كيف يذكرُكُم
يـوما فـيقوى وهـذا الـحبُّ يُـشجينا

يـكـادُ يُـومـضُ قـلبي حـين يـذكُرُكُم
والـلـيـلُ يـعـرفُ أشــواق الـمُـحبينا

فـالـنجمُ والأفْـقُ والـنَّسْماتُ تـعرفُنا
أنَّــــا نــحُـبـكِ يـــا أغــلـى أمـانـيـنا

أنَّــا عـزمـنا فـمـا شــئٌ سـيُـرغمُنا
عـلـى الـفِـراق و لا الأهــوالُ تُـثنينا

أن الـربـاط الــذي دومــا سـيـجمعنا
قـــد جـــاء يُـؤنـسُـنا حُـبـا ويـهـدينا

فـالـحبُّ فــي بـيتنا يـنمو فـيطعمُنا
إلْـفـا ومـن كـفِّه الأشـواقَ يـسقينا

إن راح لا يـــهــتــدي إلا لــمـنـزلـنـا
بــعـد الــغُـدوِّ ، وإن يــغـدو يُـواتـيـنا

مــن مُـبـلغُ الـدَّهرِ أنَّـا لـن نُـفارقهم
فـالموتُ فـي حُـبهم لا شـك يُحيينا

أنَّ الــزمـان الـــذي تَـبـلى خـلائـقُه
يـومـا سـيـعلمُ أنْ لا شــيء يُـبلينا

هــــذا الــزمــانُ إذا يــومـا يـعـانـدُنا
هـــلّا تـمـهـل أو يــأتـي يُـمـاشـينا

لا يُــطـلـبُ الـــرِّيُّ إلا مـــن تـآلُـفـنا
فـالـعيشُ يـنـبُعُ صـفواً مـن تـصافينا

حـتـى الـربـيعُ وكــلُّ الـنَّاس تـعرفُهُ
أرضُ الــربــيـع مــلأنـاهـا ريـاحـيـنـا

هـذا الـقصيدُ مـن الأشـواق نـنظمُهُ
وبـالـهُـيام أتـــى شـــدواً وتـلـحـينا

ضـمـنتُه الــدُرَّ لـكـنْ كـيـف أنـثُـرُهُ؟!
والــدرٌ يـحـملُ شـيـئا مــن مـعـانينا

أهــديـتُـه لـحـبـيـب ذكــــرُه أبــــدا
فـي الـقلب يـنبض عـشقا ثم يأوينا

إني وقلبي وكل الحب في جسدي
كـالـطـير حـــرٍ أتـــى حُـبَّـا مـغـانينا

لا يُــعـرِفُ الأنــسُ إلا فــي مـرابـعنا
فـالأنـسُ يــأوي إلـيـنا مــن أمـانـينا

إنِّــي دعــوت كـريـما فــي تـفـضله
أن يـحرُس الـحب والأشـواق تمكينا

” يـــا رب لا تـسـلـبنِّي حـبـها أبــدا
ويــرحـمُ الله عــبـدا قـــال آمـيـنـا “