ط
الشعر والأدب

نهر الحنين .قصيدة للشاعر / د. فهد الفقيه العذرى


((((((((( نهر الحنين )))))))))

الماء يظمأُ في حروفك 
والأماني تحترق 
يا عازف الأحلام في مقل الزمان 
بعثر حروف الشمس في ذاك الأفق
وافرد جناح الذل في ظل المكان
فالليل يسرق كل أحلام الصبا
وطريقك المرصود بالأشباح تاه بلا دليل
و حمائم الأرواح باعت كي تنام – سنا الهديل
من أي نافذة ٍ ستعتصر النهار
من أي داليةٍ ستشرق بالألق
كل الدروب إلى النهار يطل آخرها جدار!!!

لا لا حوار مع القمر 
هذا الذي يهذي بنور ٍ كاذب ٍ 
فكلامه وهمٌ مغلف ْ
وشعاعه ليلٌ تدثر بالنفاق 
لا لا حوار مع القمر 
كل الذين عشقتهم باعوا الهوى 
كل الأحبة والرفاق
في القلب حزنٌ لا يطاق 
فالأرض تغرق في دماء الأبرياء 
صيحاتها دوت بأفواه المساء 
ما عاد فيها أنبياء 
لتنام من هذا الصراخ 
لغة الزمان هي الدماء

الحلم يبقى في سكون الذات يهذي بالسلام 
أين الأماني والأمان؟! 
وذلك الطيف المسمى بالطموح 
ما عاد في أفقي يلوح 
غرقت سفينتنا وما في الناس نوح!! 
لم يبقَ غيرُ الدمع ِ في خد الشتات 
الشمس ترقب من بعيد
ظلم الحروف 
وتنهد الأطفال في صخب السكوت 
شعبٌ يئنُ مضاجعاً عهر السبات 
وزوارق الذكرى على شط القمر 
وغبار من مروا على هذا الطريق 
عبروا سحاباً فوق ألسنة الحريق 
وصدى من الضحكات 
أسراب من الحلم العتيق
ماذا أرى 
الموت يبتلع الورى 
والفجر مجروح ٌ غريق 
واليوم صار الزيف يطلي الزيف 
في التلفاز عمداً بالبريق 
ياللغباء!!

لن تدرك الأحداث مرآة التراب 
هيهات أن نرقى الثريا 
كي نرى بعيون فرقد
ما بنا من ظلمةٍ تقتاتنا 
حتى الممات

يكفي انطفاءً يا سهيل 
هذا القمر 
قد صار في فلك الثمالة 
والليل للأقمار هالة 
لا شيء حولي مستقر 
حتى الحجر 
إلا أنا …
والشمس ما زالت تراقب من بعيد 
حلماً تولد من ضفاف الفرقدين 
وضحى التراب منجسٌ 
ما بين غيمات الجياع 
وغضبة المجد العريق 
وغدا الجفاف رسالة الغيم العقيم 
ومنبع الأمراض في جسد القرى 
في مهرجان الموت والجوع اللعين
في هذه الأطلال تهت كريشةٍ 
تلهو بها كف الرياح بلا رجاء …..؟!!

*** د . فهد الفقيه العذري ***

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى