هنيئاً مولد الرسول الكريم…
تعلمنا من الحياة يا رسول الله…
– ان رغيف الفقراء لقمة مغمسة بالدم .. بالحاجة والكثير من التعب والعرق والكبرياء ..فكانت حلال..سعادة لا تعرف التعاسة …
رغيف يشبع بطون وعيون قوم يؤثر الواحد الآخر على نفسه وإن كان به خصاصة..
فكان الرسول معهم يتم مكارم الاخلاق ..
– وتعلمنا أن رغيف الأغنياء القائمين على الرعية شهي حد عدم الاكتفاء ..منغمس في خيرات الارض من فوقها و باطنها دون الشعور بالشبع والارتواء…
فكان حرام ياتي بلا تعب ..تلفه النجاسة ..
يستاثرون بما ملكت ايديهم وتطاله سلطتهم ..وقد غاب عنهم أنهم في الآخرة سيسألون عن رعيتهم كيف جاعت ولمن بيعت ارزاقهم …لعلهم يهتدون.. فيسقط عنم قصاصه…
مولد نبوي شريف عامكم سعيد كما تحبون …ايها الساسة
وانتم أيتها العامة ..ايتها الرعية.. البسطاء والبؤساء وجدتم للحراسة …
اذا طالكم الحيف والظلم يوما واستبد بكم الفقر والمذلة بعدما كنتم اعزاء ..كثر البؤس وضاعت الطاسة …
واذا ما جارت عليكم الأيام والأزمان وصخبت بكم رياح تغير المصير … واستأثرت بكم الاوجاع …وفرت من القلوب الحماسة …
فماذا أنتم فاعلون …إذا ما تساوت الغربة في وطنكم وخارجه فبأي شيء يحق الحق أو يقاس …
..فاستبيحت حقوقكم …ولم تجدوا من يرفع عنكم الضيم ..واستفحل الجور ..وانتشر وباء الفقر على ارض الخير وفني ناسه …
تعيشون حالة التقشف وارضكم خيرة معطاء و الافواه جائعة والعيون دامعة .. والقلوب موجوعة خاشعة…
والايدي مغلولة مكبلة بقيم ومكارم الاخلاق لا تمد اناملها للحرام … ولا هناك سامع أو يحس باحساسه …فزاد ت الفاقه بأسه …
وتنتظرون من الله فرج قريب لا يشعر بها متخوم البطن ينساكم ويتنناسى …
ولا يعرف الشبع جيوبه تتسع اكثر فاكثر … وسع المدى والكون مقياسه …
من يرحم العباد … من جور العباد وقد عم الفساد في سؤدد لا يتوقف عن التخمة … فلكم فتات خير واكوام من التعاسة …
من …أنتم ….من أنتم …يا من تمنعون الماعون .. عن المحتاج سحقاً لكم ..
من رعاة فاشلون …. وبئس …
ستذكركم الاجيال المطحونة فيكتب التاريخ
انجازات قوم وشعوب كتب على قبورهم اهل النجاسة…
هيام حسن العماطوري / سوريا
