ط
مقالات وأعمده

وداعاً.. جميل راتب

 

كتبت – أميمة أحمد ماهر

فقدت الدراما العربية اليوم الأربعاء 19  سبتمبر، أحد أهم أعلامها، وهو الفنان القدير جميل راتب الذي رحل عن دنيانا عن عمر يناهز الـ91 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.

ولد جميل راتب في 18 أغسطس عام 1926 في القاهرة ، والدته من الصعيد وهي ابنة شقيق الناشطة المصرية هدى ىشعراوي، أنهى تعليمه التوجيهي وهو في عمر الـ19 عاماً، ثم التحق بمدرسة الحقوق الفرنسية، وبعد انتهاء السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته هناك، ثم عاد إلى مصر عام 1974.

ويعتقد الكثير أن البداية الفنية للفنان الراحل كانت في فرنسا، وهذا الأمر غير صحيح، حيث كانت بدايته الفنية عام 1946 من خلال فيلم “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش.

وبعد فيلم “أنا الشرق” سافر إلى فرنسا ليبدأ رحلته مع الفن هناك، وملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر.

وشارك جميل راتب في العديد من أفلام السينما الفرنسية كما شارك في 3 أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك.

وخاض الفنان الراحل تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل “الأستاذ” من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية “زيارة السيدة العجوز” والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم.

وتزوج جميل راتب من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، وكانت تعيش في باريس، وكان يقوم بزيارتها في بيتها الريفي كاما ذهب غلى هناك، لأنهما كانا شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً.

ومن اهم محطات الفنان الراحل الفنية مسلسل “رحلة المليون” ومسلسل “يوميات ونيس” مع الفنان الكبير محمد صبحي.

ومن أبرز أعماله في الدراما المصرية: ” ضمير أبلة حكمت، الراية البيضا، وجه القمر، الزوجة أول من يعلم، أحلام الفتى الطائر، زينب والعرش، زيزينيا”.

ومن أعماله السينمائية: ” طيور الظلام، لورانس العرب، البرئ، البداية، حب في الزنزانة، الصعود إلى الهاوية”.

وكان الفنان الراحل في لقاء له أواخر العام الماضي مع الإعلامية “رغدة شلهوب” تحدث عن الموت قائلاً أنه لا يخافه انما يخاف من العذاب، وأنه يريد أن يموت ولكن بدون عذاب، ووصف الموت بعيةن باكية أنه راحة له من من كبر السن والشيخوخة ومشاكل المرض والحياة.

وانتهت رحلة  الفنان القدير جميل راتب مع الحياة بعد أن فقد صوته مؤخراً بسبب الشيخوخة، ووافته صباح اليوم الأربعاء 19 سبتمبر.. وداعاً جميل راتب.. غيبك الموت ولكن ستظل حياً في قلوب محبيك وفي ذاكرة السينما والدراما المصرية..

زر الذهاب إلى الأعلى