مسابقة مهرجان همسة / فئة الشعر العمودي
قصيدة / وكنتُ بمقلة الكلمات دمعا
الاسم / قاسم العابدي
العراق – محافظة الديوانية
جوال/ 009647818056743
ايميل / [email protected]
توسدهُ دروبُ الضوءِ شمعاً
وترقبهُ معاني الماءِ نبعا
يداعبُ مقلةَ الكلماتِ حتى
يكونَ بمقلةِ الكلماتِ دمعا
يرتبهُ على طبقِ الحيارى
كمالُ الآهِ منذُ انسابَ طوعا
على لغةِ السواقي كانَ لوناً
فراتياً وكان الحزنُ طبعا
ينكّسُ في دروبِ الظلمِ عدلاً
ويرفعُ في سماءِ الأمنِ روعا
فيحيا في تناقضِ ضفّتيهِ
وبينَ الخصبِ واللاخصبِ يرعى
تنفّسَ نسمةَ الصفصافِ حرفاً
رأى مابعدَ غيبِ الغيبِ مسعى
فألقى الصبرَ في كفّيهِ معنىً
تحوّلَ فوقَ آهِ الصدرِ ضلعا
تسيّرهُ العواصفُ حيثُ يدري
فيصبحُ في خطوطِ الأين مرعى
لقد حفّتْ بهِ الأشجانُ صمتاً
فضاقَ بسلطةِ الأيامِ ذرعا
سيدفنُ في فناءِ الذاتِ عمراً
بكائياً كتموزَ ويُنعى
ويُطعمُ هجرةَ النسماتِ سعفاً
ليبقى في ضفافِ الصبرِ جذعا
يلوّحُ للبعيدِ كأنّ وجهاً
جنوبياً رأى مسراهُ ضوعا
خطايا نغمةِ الموالِ تذكو
بخافقهِ فيصغي الوقتُ سمعا
على ناياتهِ انسكَبَتْ أغانٍ
رأى فيها ملاكَ الضّيمِ طلعا
تُفهرِسُهُ اللذائذُ دونَ وعيٍ
فيَجرعُها كمثلِ السّمِّ نقعا
تمشّى في ملامحهِ سرابٌ
فحنّطهُ على الحسراتِ فرعا
تنبّأَ أنَّ في الفوضى نظاماً
عراقيّاً سيسقي الأرضَ نزعا
فأحرَقَ وحيَهُ ومشى وحيداً
ليُطعِمَ لهفةَ القَسَماتِ جَوعا