ط
الشعر والأدب

يا مسافر لوحدك .بقلم / نورا عمران من المغرب

نورا عمران
بعد عشرين سنه من الغياب , عاد و و عاد إليه الحنين إليها و فأتى يبحت عنها ,
بكل الشوق و بكل اللهفه جرى إليها و في مكانها المعهود , في حديقة وردها ,
حيث كانت تسقي الورد الأحمر المحبب إليها .
بصوته الذي عهدته خاطبها مند سنين :
لكم إشتقت إليك طوال هذه السنوات .
إستدارت , فسقط إيناء الماء من يديها ذاهلة :
أنت ………… صمتت فليلا ,,,,,,,, مستغربه ,,, و لماذا عدت ,,,,,,,,,,,,,؟
قال لها :
إشتقت إليك طوال هذه السنوات , و لم أحتمل الجلوس أكثر في المنفى , فعدت
للقائك .
.قالت له :
عندما , رحلت , إستعطفتك , أن لا ترحل , أن تبقى بجانبي , فأنا كنت أحبك جدا
,,,,,,,,, و كنت أحتاجك بجانبي , لنبني حياتنا من الصفر , لنبني عشا صغيرا
يجمعنا معا , لكنك رحلت , تبعت أحلامك الضائعه ,و تبعت بنات أوربا الشقروات ,
فنسيت بنت بلدك السمراء التي كانت في معابد هواك تقدسك , و ,للأسف رحلت
قاطعها :
كان لابد لي , أن ابحث عن مستقبلي ,فطريقي هنا كان مسدودا ……
قالت له , في إستنكار :
وهل ’ وجدت ظالتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نظر , إليها مقطبا ,و لم ينبس بحرف شفى……… فهمته فأسترسلت هي:
لا يا سيدي , و بعد هاته السنين , فقد فات الوقت على العودة…………
حينها خرج طفل من البيت , يناديها :
أمي هل أنت هنا ,,,,,,,,,أمي,
نظر , إليها ,هو , و نظر إلى طفلها………….
فهم . أن الوقت .فعلا قد تأخر ,فقد خسر نفسه في الغربه , و خسر إغترابه , و
خسرها هي للأبد . فلا وقت للحسرة و لا للأسف …….سقطت من يديه
وردة……….. للمرة الأخيره , حلق في وجهها , و إستدار ,,ورحل من جديد ,مبتعدا
للأبد

باناصا الأسطوره

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون
زر الذهاب إلى الأعلى