يقولون ..مسابقة الشعر العمودى بقلم / عبد المنعم محمد طه الدولة / مصر

يَقُولونَ : قَدْ أسْرَفْتَ فِى حُبِّ مَنْ جَفتْ فقـُـلتُ : أجـَـلْ إنّى أكِـــنُ لها أسـْــمَى

حَيــَاتى ومَـا مَعنَى حيـــَاتى بدونِهـَـا ؟ رُفـَــاتٌ بـِـلا حِـسٍ وَلَا لـَـونَ لا طَـعْـمَ

تَشَــرَّبْتُ حُــبَّهـَـا فـصَــارَ مُغـَــلغــَـلا ً تَخــَلّلَ مِنِّى الـرُوحَ وَ القـَلبَ وَالجـسْمَ

أرَاهــَــا وَقــَدْ أضحَـتْ أمــَامِى حـَقِيـقَةً فـَتمْسَـحُ عنِّى الحُـزْنَ تُنـْبتِـُنِى الـبَـسْـمَ

وَتَهْـمِـسُ فـِى أذْنِـى بِسِـحْـرِ حَـــدِ يثـِهَا فَـتَـرْسُـمُ فِى قـَلبِى سَــنَا حـُـبِّهَا وَشـْــمَا

وَتـَـنْشُـرُ فِى كـُـلِّ المـَــكَانِ عـَبـِيــْـرَهـَا شَـــذَاهَا أزَاهِــيْرُ الــرَّبِيـْعِ وَقـَـدْ عـَـــمَّ

وَأنْسـَـى بِقـُــرْبِهـَا سـِــوَاهـَا وَ حـُبـَّهـَا فـَتـُغـْنِى وَكـَانَ مَــا مَضَى قَبـْلَهَا عُـدْمَا

فـَيــَا مَـنْ تَضِــنُّ بِا لوِصَالِ لِتـــَــرْفِقى فَبُعـْــدُكِ يُضْنــِينِى يُشَــرِّبُنِى الـسُـقْــمَ

فَرُحْــمَاكِ أشْــرِقِى بِنُــورِك أشْـــرِقِى فَهَـا هـُوَ قـَــلْبى تَسْتـَـبِدُّ بِـهِ الظـَّــلْـمَا

فـَلَـيْتَ حَبـِـيــبَتِى تــَحِـــنُّ لِلَـحْـظـَــةٍ وَ تــَنْسَـى خِـلَافَـنَا وَأنْ تَعْـدِلَ الحُـكْمَ

لـَقدْ لَامَـنِى فِـى حُبـِّـكِ النَّاسُ كُــلُّهُـمْ وَقَالُوا : تـُحِبُّهـَـا ؟ فقلْتُ : أجَلْ جَمَّا

فتـِلْــكَ حَبـِـيــبَتِى أتِيـــْــهُ بِحـُــــبِّهَا أنَا ليْسَ يرضْينِى سِوَى حُبِّها دوْمَا

أحَلقُ فِى الفضَاءِ مِن فرْطِ نشْوَتِى وَأبْصِرُهَا مِنْ فــرْط ِحُبِّى لهَا نَجْمَا

وَلـَـمَّا تَهُــمُّ أنْ تــُلامِسَهـَـا يــَـدِى هـُنَا أسْتَبِينُ أ نَّهَا لامَسَتْ وَهْمَا

فسُبحــَانَ مَنْ سَـوَّاكِ للقلْبِ فِــتـنَة ً ففِى حُبِّكِ البَأْسَا ـ وفِى حُبِّكِ النُّعْمَى

فقالُوا : وَمَنْ هَذِى؟ فقُلْتُ : مَلِيكَتِى سَكَـتُّ وقـَد أوشَكْتُ أنْ أنْطِقَ الإسْـمَ