يقول ابن زيدون ـ مسابقة الشعر العمودى بقلم/احمد الشافعى عبد الحميد عبد العزيز من مصر
احمد الشافعى عبد الحميد عبد العزيز
جمهورية مصر العربية
شعر عمودى
يقول ابن زيدون ـ
إنّي ذكـرْتُـكِ بالزّهـراءِ مشتــاقــــا
والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا
وَللنّسيـــمِ اعْتِـلالٌ فـي أصــائِلِــه
كـأنـهُ رَقّ لي فـاعْـتــَـلّ إشْفـَاقـَــا
فقلت مجاريا تحت عنوان ” مشتاق “:
إنى ذكرتك يا حسناء مشتاقا
و البدر رافقني فازددت أشواقا
يا دمعتي كفّي ، فلست محتملا
غيابها عني والقلب ما طاقا
أرجوك رفقا بقلب هام فى وجد”
فلترحمي وجعا قد هد خفاقا
النبض من سهده قد زاد في ألمي
و الشوق فى بعده قد زاد إحراقا
أنا الذي لم أَرد إلا مواردها
تردّني ظامئا للنهر ما ذاقا
أهديتها العمر لم أبخل بفرحته
فكيف تخفي لشمس العشق إشراقا
بالله ضمي فؤادي بين أجنحة
قد حلقت فى سماء ٍ جوها راقا
أحادث النفس هل فى البعد قد هدأت
و هل أزاحت عن الوجدان ما لاقى
و هل تحلت بصبر حال غيبته
و هل أراحت فؤادا بالهوى ضاقا
فقالت النفس هل أنسى ملامحه
و كانت الشمس تستجديه إغداقا
و لست أنسى نسيما كان يشملني
فكان روضا من الأزهار أطواقا
وجه إذا ما رأت عيناك طلعته
ذابت حناياك من سحر به فاقا
البدر حاول أن يرقى لطلّته
فعاد منخسفا قد ذاق إخفاقا
فى ثغره قطع من سكّر أهفو
لكى يذوّبها ثغري إذا ذاقا
و النهد يرنو إلى عشاقه أنفا
كم ألهبت ناره بالوجد عشاقا
لو لامست جرحي يوما براحتها
أهدته لمستها فى التو ترياقا
من وحي عينيها ما قلت مرتجلا
أشعارنا طابت حبرا و أوراقا