خضير مغشوش – الجزائر
المشاركة في مسابقة الشعر العمودي
عنوان النص : همسات النبض الخالد
الهاتف : 00213772526442
صوتـــي و صوتـُــكِ غــربــةٌ للغــرْبَةِ
و الحــرف يُخْــرج حلمنا في الحرقةِ
و يغـوص في وهج الهــــوى متوحدا
ليُسِنَّ في نَـــزَقِ الصَّبابةِ شِـرعتي
صوتـيــن كــنا و الهـــوى متـوهـــج
متطــلــع نحــو الفضــــــاء كلهفتي
قلـبـيــن كــــنا و الغـــــرام يلـــفـنا
و الحــب يلـمــع فــي صفــاء القبلةِ
روحين كنا .. يا تــرى هل تــذْكـــريـ
نَ عــناقنا و خشـــوعنا في الضَّـمَّةِ
هل تذْكـــــرينَ صَـــــــلاتنا لـما أتــا
كِ مخاض عشقي تحْتَ جْدْع النخلةِ
هل تذكـــــرينَ تـلـهُّــفا و تـشـــوُّقا
و تـغـنُّــجا فـــوق اخْضِـــرار الربـــوةِ
هل تذْكـــرين حـبـيـبـتي و رفيــتي
كيف ا لـتـصقــنا وقـت بـدء الرعشةِ
هل تذْكـــــرينَ صُعُــودنا و عــروجنا
هل تذْكــرين تشهــدا في السِّـدْرَةِ
هل تذْكــرينَ .. و بات قلــبي ساكتا
يَرْتَـاب هــولا في شُحـــوب السَّكتةِ
النــــور منعـدم و ليــلـيَ صــــامت
آه .. تشـتـتــني هواجس وحشتي
وحدي أنا .. و الليــل يفترس الهـوى
وحـدي أســافر في خـيال الصــورةِ
وحدي كما ’’ القمري ’’ ضَيَّـع نصفهُ
وحدي أخــاطب طيفها في وحدتي
تتألــم الأشـواق في عُمْـق الدجى
فـيَـئِــنُّ حلمي في زوايا غــــرفتي
و تـئــنُّ أزهــــاري التي اسْتَـليْـتُها
من رَوْضِ صـدرك كي أزيِّنَ شُرفتي
كـل الطـــواويـس الـتي عـلَّـمْـتُــها
لغـــة الغــــرام تبعثرَتْ في لهجتي
كـل الفـــــــراشات التي حَفَّـظـتُها
هَمْسَ العُــيـون تطايرتْ في مقلتي
كـل المـــــواويــل التي أرسـلـتُــها
في ليـلـــة الإســــــراء ها قد رُدَّتِ
غَنَّـيْــتُ حُبَّــك للســـماء و للـثَّـرى
و خَـطـبْـتُ فيــكِ فلم تكافَـأ خُطبتي
و ضحكــتُ منــكِ تــدفُّــقا و تشفَّقا
لكــنــها ضـحـكـتْ علــيىَّ ضحكـتي
مـــاذا أقـــــول لذَا الحـــمام إذا أتى
و إذا تســـــاءل عن مصــادر بَـحَّـتِي
ماذَا أقـــــول للـحْـظـة إنْ سَـبَّـحَـتْ
و تطـلـعــتْ نحــو الطــهارة لحـظتي
و رحـلــتُ عنـــكِ فكـنـتِ أوَّل منـزل
و عَــرَجْتُ فيــك فكـنــتِ أول جنَّـتِي
زَوَّجْــتُ قـلـبـيَ من هــــــواك صبابة
و حَـذَفْتُ من عـيـنـيْـكِ ليلـة دُخْلـتي
كـل اللـيــالي في الغَــــــرام دخلتُهَا
إلا عــيـــــونـكِ يا عـيــــونيَ صَـــدَّتِ
