ط
الشعر والأدب

.لاتحسبونى فى الهوى متكلفا.قفصيدة للشاعر / نجاح جاب الله


[highlight] لاتحسبونى فى الْهوى متكلِّفا******عودوا لما كنتمْ عليه من الْوفا
فالعيْنُ تهوى صورة الْحسْنِ الَّتى*يفنى الزَّمانُ وحسنها لن يوصفا
إن قلْت عندى للحبيبِ صبابةًٌ*****مثل الَّتى تسرى بليلٍ فى الخفا
قالوا دليلك يا مريداً فى الهوى**هلْ تسْتحى مما تقولُ وما خفى؟
قلت الصَّبابة مثْلما هامتْ زليْـــــــخةَ حين همّتْ بالْهوي وتعَنَّفا
لولا رأى الصِّدِّيق آيةَ ربِّهِ**********كانتْ لهُ حرزاً وهمَّ تعفُّفا
أو مثل يعْقوب النَّبيِّ باكياً*******حتى بدتْ عيْناه بيضاً وانْطفا
ويْحي فما ذنبُ النَّوى منْ علَّتى***إن قلتُ ذنبى قدْ أكونُ مشوِّشا
أو قلْت ذنباً للضَنى متعلِّلاً****فى حبِّ منْ أهوى يروْنى مسْرفا
أيكون ذنبى أننى متشوِّقٌ************قسماً أحبُّ الله ربِّى منصفا
إن غاب عن عينى فقلبى مسكنهُ*****روحى بهِ تسمو شفيعاً أشرفا
نور على نورٍ تجلَّى نورهُ***********كالْبدْرِ حين تمامه لن يخسفا
ما ذقْتُ يوماً ما أرى طعْم الْهوى *منْ وجْههِ حسن الجمالُ ليوسفا
قلْ للعزولِ أطلتَ لومى حاسداً******غلب الْهوى فى حبِّهِ وتلطَّفا
ياسيِّدى أخفى هواكّ لأنّنى*******أخشي على بينى يبوحُ بما وفا
حتى لَعمْري كدْتُ ذاتى تختفى***عن ذاتها خوفاً يُقالُ لها كفى
والنفْس فى حبّ الكريم هيامها*** اللهُ ربِّى خالقى والْمصْطفى
منِّى لهُ ذلُّ الْخضوع كرامتى* فى ذاك عزِّى ساجداً مستعْطفا
يا مانحى طيب الْمنام وسهْدهُ**حبِّى لهُ فيك الَّرجا كى أعْرفا
يا قارئاً حرْفى وما حرْفى وفا*هلْ فيكمُ منْ يستبين الْأحْرفا؟
قولوا لهُ أيُّ الْكلام بلاغةً****فى حبِّ منْ يهْوى حبيباً عاكفا
يالائمى مهلاً على وجْد النوى*ذقْ أوَّلا منْ ذاق بات مكاشفا
دعْ عنْكَ تعْنيفى إلى أن تعشقا****ثمَّ احْتكمْ إمَّا عفا أو عَنَّفا
واسْألْ نجوم الليلِ هلْ زار الْكرى*قلباً أحبَّ اللهَ ليلاً واجفا؟
آهٍ إذا مسَّ الهوى قلباً هوى***سيذوب تيهاً قاعداً أو واقفا
لوْ أن خدِّى موطئاً يرْضى بهِ*لوضعْتهُ أرضاً ولنْ أستنْكفا
إن الذى خلق الْهوى أولى بهِ*الْقلْبُ يهوى أن يروم ويألفا
هلْ تعْرفون حبيبكمْ وحبيبنا؟*هلْ تعرفون نبيَّكمْ والْمصْحف
[/highlight]

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى