ط
مسابقة القصة القصيرة

الأمانة . مسابقة القصة القصيرة بقلم / إيميل حسن حمود. سورية


الاسم:
ايميل حسن حمود
البلد: سورية
نوع الآدب: قصة

الآمانةْ
تربى في بطنها تسعةَ أشهرٍ، سليماً معافى وهيَ تعبأُ بثقلِ همًِ حملهِ، الى أن جاءَ حينُ والدتهِ،حينها وقبلَ ايامٍ منْ ولادتهِ،كانتْ أمًهُ قدً زارتْ بالفربِ منَ القريةِ مقاماً لوليٍ هناكَ،
وقدًمتْ قرباناً لذلكَ كبشاً عظيماً.
جاءَ عامرٌ والفرحةُ حلٌتْ في دارِ الآبوينِ،وعمرتِ الدٌارُ بالافراحِ.
تربى عامرٌ بكلًِ بدلالٍ وغنجٍ ودلعٍ، ما يطلبهُ يآتيهِ بالحالْ.
نعمْ كانَ عامرٌ وجهَ خيرٍ لآبويهَ، سليماً جميلاً سريعَ البديهةِ.
أدخلوهُ في مدارسَ راقيةً وتعلمَ بعنايةٍ ودرايةٍ، الى أن تخرجَ منْ جامعتهِ وبتقديرٍ عالٍ بدرجةِ آمتيازٍ.
فكمْ سررتِ العائلةُ بنجاحهِ وتفوقهِ، واقاموا لذلكَ حفلةً دعوا كلَّ منْ يقربهمُ والاصدقاءُ إليها.
فما دامتْ تلكَ الفرحةُ فقدّ خيمَ الآسى والحزنُ على الابوينِ.
فقدّ تمَّ أستدعاءُ عامرَ لآداءِ واجبهِ لخدمةِ العلمِ.
حينها وبعدَ أن رآى الحزنَ واضحٌ على وجهِ آبويهِ،
صارَ يخففُ الحزنَ عنّهما،وهو يقولُ واجبٌ عليَ هذا ويجبُ عليَ آدائهُ.
احضرَ عامر ماٌ ا يحتاجهُ وذهبَ في الصباحِ.
وعندَ وداعِ أمّهِ سلمتهُ ورقةً صغيرةً.
وقالتْ لهُ لا تقرأها إلا بعدَ أن تصلْ الى مكانِ آلتحاقكَ.
سافرَ عامرُ بكلِّ عزَّةٍ وفخارٍ متباهياً بما هو٢ذاهبٌ لآجلهِ،وبعدَ التحاقهِ بايامٍ ، داهمَ مكانهمُ الإرهابيونَ ودارتْ معركةٌ لساعاتٍ.
وبعدَ كرٍّ وفرٍّ، أستشهدَ عامرٌ وآدى الآمانةَ التي آؤتمنَ بها.
وكانتْ عبارةٍ عنْ وصيةٍ آوصتهُ بها والدتهُ، وهيَ ان لا يدبرَ في أرضِ المعركةِ ويبقى مقبلاً ما أمكنْ.
استشهدَ بشرفٍ وإباءٍ وعزَّةٍ عامرٌ منجزاً وصبةَ أُمًهِ.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى