ط
الشعر والأدب

قصيدة : سألَتْني .. للشاعر الفلسطينى / د. أسامة مصارة

سأَلَتْني بِفُضولٍ أو بِمَكْرِ

أوْ بِصدْقٍ ليسَ إلّا لستُ أدري

سأَلَتْني داخلَ قلبي وَفِكري

كيفَ تبدو أَلها نثري وَشِعري؟

منْ تكونينَ؟ تُرى ماذا أقولُ؟

فَكلامي عن حبيبي قدْ يطولُ

ألفُ وصْفٍ في خيالي قدْ يجولُ

بعدَ أن حارتْ بإلهامي الْعُقولُ

يا حبيبي عاجزٌ حقًّا لِساني

عاجزٌ قلبي وَفكري وَبَياني

منْ أنا حتى أصوغَ المعاني

وأجيدَ الوصْفَ في بدرِ الزمانِ

أنتَ إلهامي فكيفَ القولُ إنّي

شاعرٌ والشِعرُ إبداعي وَفنّي

يا حبيبي كلُّ ما قدْ قيلَ عني

مِنْ عيونٍ ساحراتٍ ليسَ مني

منبَعُ الشعْرِ عيونٌ لا تُفارقْ

قلبَ صبٍّ صارَ للأحداقِ عاشِقْ

يا مُنيرًا ساطعًا كالنَجمِ ثاقِبْ

أنتَ حُبّي والهوى في القلبِ صادقْ

ثورَةُ الحبِّ لهيبٌ في فؤادي

كلُّ يومٍ يا حبيبي في ازديادِ

لستُ أخشى غيرَ صدٍّ أو عنادِ

وأنا ما عدتُ حملًا للبِعادِ

كمْ عيونًا حاولَتْ إشعالَ حّبي

كمْ قلوبًا حاولتْ إشغالَ قلبي

كمْ أرادوا السيرَ في نهجي ودرْبي

دونّ وَعْيٍ دونَ إرضاءٍ لربّي

لستِ مثلَ الناسِ في هذا الوُجودِ

لستِ جزءًا من تقاليدَ الجُمودِ

لستِ جزءًا من تقاسيمَ الحُدودِ

أنتِ رمزٌ للمعالي والصُمودِ

كمْ سئِمْتِ الغدرَ في أرضِ النفاقِ

كمْ سئِمْتِ الصمتَ في دنيا الشِقاقِ

أنتِ لي رمزٌ لطلّابِ الوِفاقِ

لغرامٍ لا يُبالي بالفراقِ

وأنا الآنَ حياتي من أكونُ

كيفَ أبدو؟ كيفَ تلقاني العُيونُ

هلْ سيبقى الحبُّ فينا أمْ يهونُ

مِثلما هانتْ شُعوبٌ أو فنونُ

د. أسامه مصاروه

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى