/على شَفَا الغُروبِ/ ماذا أرتِّب... من حرفٍ بقافيتي؟ فالنزف أعمق من صبري ومن سعَتي لا تعتَلُوا ... سِدّة الأوهامِ ذاكرتي كلّ الرّياح رَوَتْ حِبْري وأورِدَتِي وكلُّ شرْخٍ بها... مسْرَى لناصِيَتي أحْدُو لوحْدِي.. أقدُّ الحرْفَ أشرِعَتِي ماذا أقولُ... وقد قُلنَا وما بَقِيتْ؟ بعضُ النداءات في رَجْعٍ بأقبِيتِي؟ خِلْتُ الديارَ... إذا عندَ الغيابِ خَلَتْ مِنّي، تنوحُ على حِلّي و قَهْقَهَتِي خَلّ الدِيَارَ... وقد باعتْ وما سَألتْ وضوءُ سرْجي سراج الليْلِ أخبِيَتي وجسرُها خَشَبِي والصّخْرُ... يا عَتَبِي!! صخري، و ألوانهم من نَضْدِ أخيِلتِي فكيفَ.. مَنْ... لوِشَاحِي كانَ مُفْتَرِشًا والنبضُ.. منّي وكفِّي ملءُ سُنْبُلَتِي؟ أمسَى لِأمسِي... يشدُّ القبضَ مُفتَرِسًا... علّمتُه العزفَ...والأوتارُ صلْصَلَتِي والمشيَ فوقَ... ضِياءِ النجمِ... في لُغَتي والرَّقْصَ مدّ المدى... طيبُ الدنَا صِفَتي انا هُنَا... قَدْ شَربتُ الضِّيمَ مِنْ ثِقَتِي خَدّي ضِفافٌ لِحَدِّي جُبُّ واقعتي أطبقتُ جُرْحِي و هذا القلبُ... وا... أسَفي صَبَابَةً مَدُّهَا حَمّال أتربتي كان المدادُ دمًا منْ غيمِ أُحْجِيَتِي جوّابُ ألويتي صوّان مَسْغَبَتِي وكنتُ صومعةً.... تهدي الغريب إِذَا جارتْ عليه الفيافي رام ساقِيَتِي كلُّ العُيون... تلفّ الحَبْلَ أرْديَتِِي تُعِدّ نارا، وتبني التيهَ... شاهِدَتي كُلُّ الأيَادِي.. تدسّ الغدرَ تُمْطِرُني زُورًا، تهشّ ضِفافي حدوَ قافِلَتي ماذا يُدارُ... فُؤوسُ الغيّ تنخرني حتى أراني بلا رأسي وأجنحتي ؟ صُبُّوا فيوضَ... الحِمى للسّيلِ يغسلني أكاد أفقد تاجَ العزّ منزلتي ماذا أصدّقُ... ذِنبا بالذئاب... عوى ام كبوةً... بعدها أعلو بساريتي؟ هذا انا.... والصّدَى وقعي يخضّبني أمشي لوحدي أُشِيح الضرّ عنْ سِمَتِي لحى بهائي... جُناة الدارِ من مَدَدِي... يا ذخرُ قمْ نقتفي مجدًا برابيتي ماذا أرتّب... من حرْفٍ بقافيتي؟ فالنزف أعمق من صبري ومن سعتي (مفيدة السياري..تونس)
