ط
مسابقة القصة القصيرة

أروح لمين .مسابقة القصة القصيرة بقلم / علاء محمد أبو ذكرى من مصر

الاسم علاء محمد أبوذكري
مصري يعمل بالخارج
جوال 0507361463
قصة قصيرة أروح — لمين
==================
نشأت في أحدي قري ريف مصر . كانت ضحكاتها تعانق عنانا السماء.عندما تلعب مع أقرانها تبدو كنجمة ضلت طريقها إلي الفضاء فاختارت الأرض كي تبعث إليها بنورها فتزيل الظلمة من القلوب. فكانت ابنة القرية جميعها. الجميع يحبونها فوجهها الملائكي يحمل كل مشاعر الصفاء ويبعث الأمل والإشراق مع بزوغ صباح كل يوم جديد.
أمها بسيطة محبوبة دائمة الضحكات تفرح بالتفاف أهالي القرية حولها يشاهدون التلفاز وينتظرون موعد المسلسل السابعة والربع كل مساء ويتناقشون ويتسامرون إلي إن يهاجمهم النوم ففيهم من ينام مكانة حني الصباح ومنهم من يذهب إلى دارة حالما ببزوغ فجر يوم جديد
إما أبيها فقد كان من خيرة أهل القرية البسيطة محبوبا متفردا بين رجالها بتعاملاته الحسنة فكان مصدر ثقة واحترام الجميع. كان فريدا طيب القلب عطوفا .
حين بلوغها الثانية عشرا من العمر فاقت من هم في مثل سنها فكانت رائعة الجمال. مما جعل الكثير من أبناء القرية يسعون إلي الارتباط بها. وهدا ما كان تزوجت وهي مازالت طفلة لا تتعدي الخامسة عشرة من العمر . وتحملت مسئولية زوج واولاد وهي لا تزال طفلة . وتركت بلدتها التي تربت بها وسافرت مع زوجها الي القاهرة حيث الضجيج والاضواء فسكنت بأحدى أحياها الشعبية الأصيلة . فكنت تستيقظ مبكرا تجهز طعام الافطار لزوجها وتطعم اولادها وتسهر على راحتهم وفي المساء تطوف على سرائر اولادها لعل أحدهم قد ترك غطاؤه فتعيده إلية وأصبح حلمها أن تري أولادها في رقي وتقدم وقد عانت وأطفالها في سن الطفولة من سهر بالليل وقلق بالنهار . فقد أصبحت اما لثلات اولا وهي في التاسعة عشر من عمرها وكانت صديقة لأولادها تحكي معهم وترسم لهم فكانت بارعة في فنون الرسم . فهدا يريد لوحة حائط للفصل فترسمها له وهدا يريد ولي الأمر فتأتي لانشغال الأب بالعمل فالأخر يحاول أن يلحم النهار بالليل كي يكفي حاجة أطفاله وزوجته ورغم السنوات التي قضتها بالمدينة فهي لا تعرف منها سوي هده الشقة صغيرة الحجم كبيرة الدفء بما تحمله من ذكريات جميلة وأنفاس تتلاحم كي تبني غطاء من الدفء يحمي أولادها من برد الشتاء ومن حرارة الصيف ومن تقلبات الزمن. وعندما أصبحت في التانيةو العشرين عشره من عمرها أصبحت أما لخمسة أطفال كبيرهم يبلغ من العم 10 سنوات تحملت أعباء الحياة وضغوطها فكانت طبيبا لهم أحيانا ومعلما أحيانا وصديقا دائما . اما أطفالها فكانوا يحبونها ولا يفصحون ولما لا وهي لا تطلب منهم فهي تعمل في صمت وتوصيهم دائما بأبيهم فدائما كانوا يتسابقون للحصول على رضى أبيهم . ام هي فقد إكتفت بالشعور بالسعادة وهم يكبرون حولها . ومن مأثوراتها الدائمة كونوا أخوه لأبيكم دائما ً. أنكرت الأم ذاتها تماما والتحمت أمالها بآمال أولادها . كبر الأبناء وتخرجوا من الجامعة وسافر للعمل بالخارج من سفر وأنهمك بالعمل من بقي إلا ابنها الأصغر فهو مازال في سن الجامعة.أما هي فبقيت في ذات الشقة تحلم بأولادها ولأولادها كما تعودت فنقلت حلمها لأبنها الأصغر تحلم به وله متي ينهى دراسته ومتي يتزوج. إلي آن انهي الزوج حياته العملية وفي تلك الأثناء بدأت الأم بشعور ينتابها لأول مره وربما كان دفينا بداخلها ولم تفصح عنة وهو شعور بالإرهاق والميل إلي النوم . وقرر الزوج الرجوع إلي مسقط رأسه حيث الأسرة الكبيرة. ولكنها أحسست مرضها إلىق جزءا منها حينما تركت شقتها التي اعتادت عليها فأخذت تنظر ألي غرف الشقة والي حيطانها كأنها تودعها هل سأعود إليك ثانياً . هل سأحتسي الشاي في هدا المكان ولكن ما باليد حيلة ذهبت إلى قريتها التي تركتها وهي طفلة ولكن هل مازالت القرية كسابق عهدها…… هيهات. منزل العائلة التي تربت فيه قد بيع بواسطة أخيها الصغير وطمس كل ذكرياتها وأخيها الكبير هجر القرية وسكن في أحدى ضواحي المدينة وأصبح لا يأتي القرية إلا قليل القليل . وها هي أمها صاحبة الابتسامة الدائمة قد زالت ضحكتها وأجبرت على ترك منزلها مما جعل الأمراض تحاصرها إلي أن صمتت تماما وودعت الحياة. غريبة أنت أيتها القرية. أين ابتسامتك. من أسكتها .. أ أودعك بابتسامة وتستقبلنني بالأحزان. هكذا حدثت نفسها
نعم البيتالكبير.زيد على الخمس غرف وتحيطه ارض شاسعة ولكن أين هدا المنزل من تلك الشقة الصغيرة التي يملؤها الدفء أين هي من تلك الروح السابحة في فضاء الغرفة تعطي الحياة لكل سكانها . ثم جلست في احدي غرف البيت الكبير . ومازال عندها حلم لم يتحقق بعد يستحق الحياة من أجلة إلا وهو ولدها الصغير تريد أن تزوجه فهي كعادتها مازالت تحلم لأسرتها الصغيرة متناسية نفسها تماما . وفجأة سقطت ولا تدري أنها تجاهلت نفسها حتى هاجمها المرض . ولكن لمادا تأتي الآن ليس وقتك فمازال ولدي الصغير لم يتزوج لمادا تأتي فادا مت سوف يحزن ولا أريد له حزنا جميلة أنتي أيتها الأم أفي خضم مرضك تحلمين لولدك متناسية أوجاعك . حار الطبيب في مرضها إلى آن عرف المرض. انه اللعين المدعو الفشل الكلوي. وعجب شاهد الأطباء لقد تلاشت الكليتين تماما وضمرت. لقد تحملت الأم الكثير من الأوجاع إلي آن أشتكي الوجع منها. يا لكي من امرة صابرة غسيل كلوي بمكينات ضخ ثلات مرات اسبوعيا . شحب الوجه الجميل ورغم دلك مازالت تحلم لأسرتها الصغيرة الولد ميعاد الفرح قرب .. العيد قرب سوف أصنع الكعك لأولادي مازالت تتمسك بسعادة أولادها
تضحك بين أفراد أسرتها التي تجمع أفرادها بنداء من أوجاعها . وتبكي وحيدة مع ألامها .لقد ذادت الأوجاع ولم تتعود آن تطلب شيئا من احد حتى لو كان زوجها وأولادها مرددة بين الحين والأخر معلهش تعبتكم . عجبا أأنتي التي تبعتهم وأنتي الروح والحياة والسعادة .
وجلست تدندن أروح لمين وأقول يامين بأبتسامة عريضة تداري ورائها اوجاع الالم الدي يتزايد بشدة ولم يرحم جسدها النحيل أهى النهاية تجمع أبنائها حولها فإدا بها تسدير وتعاتب ابنائها جهزوا الغداء لأبيكم انا كويسة . ياللروعة مازالت تعطي حتى وهى على فراش الموت . وفي هدة الليلة عجز جسدها النحيل عن تحمل أوجاعة وصمتت…ورجع الجميع بعد ان دهب الجسد النحيل الي مثواه الاخير الي داك البيت الكبير فإدا بالمدياع يردد بصوت عالي ارو ح لمين واقول يامين…….. فترحم الجميع على ذات الجمال الملائكي . الآن استراح الجسد ولكنة أخد ابتسامات لن تعود.

 

تمت

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى