الفرق بين العرض الخاص وسوق عكاظ . بقلم / فتحى الحصرى

حدود علمى عن العرض الخاص لأى عمل فنى _ خاصة وأنى لم أحضر أى عرض منذ فترة زمنية ليست بالقصيرة _ أن العرض يكون للصحفيين والنقاد والإعلاميين والمختصين بالعمل السينمائى فقط وذلك لتقييم العمل فنيا والكتابة عنه كما كان هو المتبع قديما . وأقول قديما لأنى كما قلت لست من هواة حضور العروض الخاصة لنجوم هذا الجيل ، كان الفنانين أبطال العرض يكونون أول الحضور لاستقبال ضيوفهم من الصحفيين والنقاد فكل نجم له معارفه وأصدقائه من الصحفيين والنقاد وينتظر حضورهم للكتابة عن فيلمه الجديد وكان النجم يعرف من حضر ومن لم يحضر هكذا كان أحمد زكى النجم الكبير على سبيل المثال يفعل وغيره الكثيرون بل أنى شاهدت النجم الكبير عادل إمام يقف فى مدخل سينما كريم لاستقبال ضيوف العرض الخاص لفيلم النمر والأنثى بنفسه هو وآثار الحكيم وطاقم العمل وكل من يحضر يدخل فورا لقاعة العرض دون انتظار وتكدس للتصوير مع هذا وذاك. ولكن ماشاهدته فى العرض الذى ذهبت إليه وبدعوة من الصديقة والفنانة الشابة التى أعتز بها كان أمرا بعيد كل البعد عن فكرة العرض الخاص للعمل الفنى .سوق عكاظ هو التعبير الصحيح لما شاهدته . كل من هب ودب يتجول فى قاعة الانتظار باحثا عن أحد نجوم العمل للتصوير معه . أطفال صغار وسيدات وشباب لاعلاقة لهم بالمجال الفنى اللهم إلا أنهم من أصحاب أو جيران أو أقارب أحد العاملين بالفيلم . أما النجوم فحدث ولا حرج فهم كالعادة آخر من يحضر ليس هذ فقط بل أن البعض منهم لم يكتف بالتأخير بل وصل وقد أحاطت به شلة ممن يبعدون عنه التزاحم كى يصل لكاميرات التلفزيون فى أمان الله  ليتحدث عن دوره فى الفيلم ولم يكلف أحدهم خاطرا فى معرفة من حضر ممن دعاهم من الصحفيين والنقاد ، وكيف له أن يعرف فى مثل هذا السوق الذى اختلط فيه الحابل بالنابل غيرأن الأمر لايخلو من بعض الاستثناءات فقد كان النجمان أيمن عزب وأشرف مصيلحى هما أول من حضر سواء من النجوم أو من الجمهور ..!