ط
مواضيع

رونق الجنابي : الجرأة والشجاعة من أهم الخصال التي دفعتني للوقوف أمام الكاميرا ..


الإعلامية ” رونق الجنابي ” في حوار مع ” مجلة همسة “

اجرى الحوار : عباس الصائغ

الإعلامية العراقية رونق الجنابي، في حوار الصراحة والوضوح تحدثت لمجلة همسة عن مسيرتها الإعلامية، وكواليس لقائها الأبرز مع عباس الصائغ، كما تناول الحوار تقييمها للمشهد الإعلامي في العالم العربي…

تردد قلمي كثيراً قبل الكتابة عن ضيفة هذا الحوار، فهي شخصية يصعب بالفعل وصفها من خلال الكلمات، وبعد محاورتها زاد الأمر تعقيداً، فهي إعلامية إنسانية من الطراز الأول، تتأثر كثيرا بالأحداث المحيطة وتؤثر في المشاهدين بأدائها الواقعي الطبيعي، تفضل البرامج التي تلامس القصص الإنسانية دون استغلال لها، تستعرض حكاياتها بكل احترام لكرامة أصحابها وتجاربهم ، التواضع هو مفتاح نجاحها وسر حضورها القوي على الشاشة ، صوت قادم من الجنة مثلما يسمونها جميع متابعيها إنها الإعلامية المتألقة التي تتمتع بالجمال والذكاء وتمتاز بالهدوء الشديد ، قادتها الأقدار بالعمل في مجال الإعلام في قناة عراق 24 تقريبا فنجحت وحققت إطلالة اعلامية مميزة . هكذا شقّت (الإعلامية رونق الجنابي) طريق النجاحات في الإعلام شابة في العمر وكبيرة بالعطاء. تعيش في زمن الحداثة وتِرجعنا عبر عملها إلى الزمن الجميل، تدمج الإعلام الحديث مع الإعلام القديم تمتلك طفولة رائعة مليئة بالمغامرات ، لها الجرأة والشجاعة وهي من أهم الخصال التي دفعتها للوقوف أمام الكاميرا ، الصحافة الاقرب الى قلبها ، انها تعمل في مؤسسة عراق 24 هي مؤسسة نجحت بطابع العائلة والتكاتف وتحمل الضغوطات داخل بيت واحد وعزيمة بتحقيق ما يريد كادر العمل لنتعرف عليها اكثر كان لنا معها هذا الحوار : –

• من هي رونق الجنابي غير ما نعرفه عنها؟

– انسانة متواضعة ومغامرة وطموحة وشجاعة وصبورة.

• كيف كانت الطفولة؟ حلوة أم مرة؟ ما أبرز ما تتذكرينه منها؟

– طفولتي ما وكلي فتى الادغال قريبة جدا من الطبيعة وتربية الحيوانات. امتلك طفوله رائعة مليئة بالمغامرات. تقريبا الكثير لا ينسى ولكن أكثر شيء كان يضحكني كان عمري ١٠سنوات في الصف الرابع وعند جلوسي بحديقة البيت لتحضير امتحان قواعد اللغة العربية ثار انتباهي دخول الماعز صغير من خلال باب البيت يأكل ما طاب ولذ من حديقتنا الجميلة حاولت إخراجه لم استطع فذهبت لجلب المساعدة ولم اجد احد في تلك اللحظة متفرغ عند العودة دهشت بأن هذه الماعز تناولت دفتر اللغة العربية واعتقد أن مذاق اللغة العربية اعجبها وهذا اطرف موقف مضحك حدث في ذلك الوقت.

• من اكتشفكِ إعلامياً ومتى؟ ومن شجعكِ على اقتحام هذا المجال؟

-ان من اكتشفني إعلاميا هو مدير المصورين المبدع حيدر عماد الملقب حيدر جودي من قناة زاكروس قبل خمسة سنوات . وأن من شجعني على الاقتحام الشبه الكبير بين شخصيتي والمهنة لينتج عنها إرادة كبيرة في تحقيق إنجازات بوقت قصير نسبة لا قراني من بعض الزملاء وبالرغم من رفض بعض المؤسسات الإعلامية بأسلوبي في طرح القضايا الا اني أمنت بصقل الموهبة والاستمرار في الكثير من المحطات لتحقيق ذاتي يقينا بما يملأه ضميري علي.

• ما الذي دفعكِ نحو الإعلام المرئي؟

– لم امتهن سوى الإعلام المرئي على العموم ولكن الجرأة والشجاعة من أهم الخصال التي دفعتني للوقوف أمام الكاميرا والتي لا ترحم مبتدئ ولا مستطرق أو موهوب حتى توقعه في الخطأ لتجد الحركة النظرة اللغة الأداء لم تسلم من شباكها.

• أيهما الأحب لكِ.. الصحافة أم التلفزيون؟

– إن لم تكن صحفيا أكلتك الذئاب فالكل يعلم أن الصحافة هي سر نجاح العمل التلفزيوني إن لم تقرأ لن تكتب بل لن تنجز فالأحب إلى قلبي أن أقف صحفية في شاشة تلفزيونية .

• لو لم تكوني رونق الإعلامية.. من ستكونين؟

– إن لم أكن رونق الإعلامية اكيد سأكون تلك الإدارية المتسلطة في إحدى الشركات المتميزة وكوني احب الإدارة والتنفيذ احب احترام الوقت جدا لذلك اجد نفسي في مكان مميز لإدارة الشركات الأهلية أو ضليعة في سلك التجارة.

• من ساندكِ في الحياة؟ وهل من سند لكِ؟ ومن وراء نجاحاتكِ؟

– سندي في الحياة هي إرادتي و اصراري على تحقيق المستحيل رغم قساوة الظروف التي منحت رونق الجنابي الملامح الصلدة .

• وهل من سند لك ؟

لم يكن هناك سوى الأهل وخاصة الوالدة ولكن بعد جهد من عناء الاقناع والثقة لنعود مجدداً إلى ما وراء كواليس نجاحاتي وهي الارادة ..

• هل حققتِ ما تودينه في العمل أم لا؟ وما هو الحلم أو الطموح؟

– اكيد لم يكن بالمستوى المطلوب لا زال هناك الكثير أطمح له بمستوى العمل من ناحية الأداء واللغة أما بالنسبة للحلم أو الطموح؟حصولي على فرصة عمل مضمونة في إحدى القنوات العراقية أو العربية والتي تفي بالغرض المطلوب كاستقرار مادي أو تكملة للمواد الإعلامية التي تصب في مصلحة نجاحي .

• ماهي اهم المواقف المحرجة والجميلة في برامجك الصباحي من خلال تجوالك في مناطق متعددة في بغداد ؟

– المواقف المحرجة في مرة من المرات واجهت رجل متوسط بالعمر للأسف قام بإحراجي بحادثة بنات وانخطفوا لكن الحقيقة لم تكن هذه الحادثة له شخصيا بل انتحل شخصية أخرى ولأنني اتنقل بتلك الاماكن أدركت شخصيته الحقيقة وعدم المصداقية ولكن للأسف برودي وعدم تجاوبي معه شكل ردود أفعال سلبية اتجاهي وهذا وارد للكثير من المواقف التي تفهم خطأ أو بدون قصد خاصه البث المباشر والمجتمع العراقي الذي لا يرحم أما المواقف الجميلة فهي كثيرة وكانت إحداها رجل مسن فهم موضوع الجواز الالكتروني بالخطأ زواج الكتروني واعترض بشكل عفوي وساهم بإسعاد الكثير من الناس مناطق متعددة في بغداد لمعرفة هموم الناس ..

• السوشيال ميديا لها كثير من الجوانب في ترويج الشائعات والأكاذيب، من وجهة نظرك كيف نواجهها؟

– اكيد السوشيال ميديا هي من أخطر المواقع لترويج الشائعات والأكاذيب وهناك الكثير من متعطشي المشاهدات والمتابعات حيث تعتبر المحتويات الهابطة والمشاكل حصة الأسد من السوشيإل ميديا ولكن حقيقة الأمر ممكن أن تعالج بالوعي اذا كان الإنسان واعي بالقدر الممكن يقضي على الأمر بعدة خطوات الاولى عدم مشاركة اي منشور دون التأكد من مصادر موثوقة والثانية عدم متابعة التفاهات والمنشورات الغير هادفة .لان الوعي يحد من السوشيإل ميديا ويجعلها شيء هادف وايضا ذو فائدة اكثر من قبل العقول الراقية.

* حدثينا عن محطاتك الإعلامية وماهي المحطة الابرز؟

– طبعاً من المعتاد التنقل المستمر للمراسل أو لمقدم البرامج يعتبر سيفي لمسيرته الإعلامية والأغلبية يفضل أن يتنقل لتقوية السيفي لكن الحقيقة هي أن التنقل بين القنوات يضيف للمراسل خبرة في الصراع لأجل البقاء ولكوني المراسلة الميدانية الوحيدة تعرضت للكثير من المشاكل في داخل المؤسسات ومن أبرز المحطات الفضائية الي ساهمت بتغيير حياتي المهنية قناة هنا بغداد وحاليا عراق 24..

· متى تتحول الإعلامية الى نجمة جماهيرية يتتبع الناس اخبارها؟

– هذا اكيد حلم الكثير من الاعلاميات اليوم أن تكون امرأة ذات شأن في مجتمعها لكن الشي الذي يجعل الإعلامية نجمة وأي شخص آخر نجما هي كلمة الحق التي تتطلب الكثير والكثير من الشجاعة بعيدا عن سياسة القنوات التي قد تكلفه خسارة العمل احيانا هنا تصبح الإعلامية نجمة.

· ماهي حدود الحرية الإعلامية التي تتمتع بها الإعلامية رونق الجنابي في قناة عراق 24 ؟

– في كل مؤسسة إعلامية حدود قد تكون الحدود سلسلة من الجبال أوقد تكون صحراء قاحلة الهدف واحد من وضع الحدود مع قناة عراق 24 هناك مساحة وارض خصبة لنمو الحرية بسلام وأمان ولكن بحدود بدون تعريض القناة الى التهلكة أمر بالحسبان من خلال إيصال أصوات الناس بأمانة ودون تجاوزات ممكن أن نقول الحرية في عراق 24 تعيش بسلام.

· في اي نوع من البرامج تجدين نفسك ؟

– حقيقه لا استطيع ان أجزم لعدم خوضي الكثير من التجارب ولكني أعتقد من السهل أن أخوض تجارب جديدة بعد الدخول في أصعبها كون أن البرامج الخدمية تحتاج إلى الشجاعة والتجوال وتحمل الكثير من الظروف لذلك دائما الأحب إلى قلبي وجودي في برامج تخدم مصالح المواطنين كالخدمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والترفيهية التي جمعتها في برامجي الصباحية.

· كيف تصفين العمل داخل عراق 24 والضغوطات التي تحكم كوادرها ؟

– طبعاً مؤسسة عراق 24 هي مؤسسة نجحت بطابع العائلة والتكاتف وتحمل الضغوطات داخل بيت واحد وعزيمة بتحقيق ما نريد من خلال التفاهم والاحترام المتبادل وتقدير عملك وجهودك من أهم ما ميز مؤسسة قناة عراق 24 حيث تجد جزء من عملك موجود على جميع المواقع ليدخل إلى قلبك فرحة بالفخر انك من هذه البيت الذي ساندك بكل قوة لإيجاد اهم التفاصيل التي تخدم البلد اليوم اخص بالذكر السوشيال ميديا بامتياز.

· ماهي معايير المذيعة الناجحة من وجهة نظرك؟

– من وجهة نظري اللغة ثم اللغة ثم اللغة لان من مقومات نجاحك الإعلامي هي اللغة وتأتي الكاريزما والأناقة والصوت كمقومات مهمة لإنجاح المذيعة ويبقى هذا رأيي.

· ماهي مشاريعك المستقبلية ؟ وبماذا تنصحين خريجات كليات الإعلام ومن تتمنى دخول الساحة الإعلامية ؟

– لا املك مشاريع كثيرة ولكن بعد اكتساب الخبرة اكيد احاول فتح دورات تدريبية لتأهيل خريجين من كليات الإعلام الذين يمتلكون القواعد ولكن لا يستطيعون أن شاء جملة في الاعلام واكيد البعض منهم وذلك لافتقار العملي و تواجدهم بساحات العمل التلفزيوني المباشر أما بالنسبة لمن تتمنى دخول الإعلام فلا اعتقد ان الموضوع يحتاج إلى تمني بل العمل المثابر وايجاد بعض المؤسسات الحقيقة المهمة التي تكون بحاجة إلى الوجوه الجديدة في مجال الإعلام فمن جد وجد.

· الى اي مدى تختلف شخصية رونق الجنابي المذيعة عنها خلف الكاميرا ؟

– لا يوجد أي اختلاف بالعكس اتصرف كرونق في أغلب الأوقات هناك العفوية التواضع والغضب الشجاعة الطيبة لا يوجد اي اختلاف.

· في اوقات الفراغ ماهي هواياتك المفضلة ؟

– في بعض الأحيان احب ركوب الخيل والمغامرة كركوب القوارب وايضا استمتع بركوب الدراجة والكثير من الأمور التي اعشقها كالتخييم والسفر أو قراءة الكتب إضافة إلى الرسم ..

· ماهي علاقتك بالعطور الشرقية ؟وما هو عطرك المفضل ؟

– اكيد العطور جميلة جدا من باب الأناقة ومكملة لكن افضل العطور القريبة على زهور القداح والرازقي والنرجس والمسك أو العود.

· ما هو استايلك بالمكياج ؟

– حقيقه لا احب المكياج الذي يغير ملامح الوجه أو ما يسمى بالصارخ احب المكياج الخفيف والبسيط دون مبالغة.

· ماهي الوانك المفضلة ؟

– بالنسبة للألوان كملابس فعندي قسمين الأول شتوي والثاني صيفي .بموسم الشتاء افضل لبس اللون الاسود والاحمر اما بموسم الصيف تجد أن اللون الابيض والاخضر من أكثر الألوان احب الي ..

· ما هو كتابك المفضل ؟

– لا يوجد كتاب معين لدي فكل الكتب التي أراها اترك الفضول والتشويق لاكتشافه و اقرر اذا كان مفضل ام لا ..

· ما هو الشيء الذي لا تستغنين عنه في حقيبتك؟

– بعيدا عن الأجوبة الروتينية و نلجأ إلى الواقع الشيء الذي لا استغني عنه المال الذي يقوم بإيصالي إلى العمل .

· كلمة اخيرة ..

– أولا اشكرك شكراً جزيلا لك على الصبر، والشكر موصول لجميع كادر مؤسستكم الصحفية ” مجلة همسة ” اتمنى لكم التوفيق..

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى