وُلد لسان الدين محمد بن عبد الله بن سعيد السلماني الغرناطي الذي يعود نسبه إلى عرب اليمن القحطانية الذين هاجروا إلى الأندلس، وسكنوا قرطبة، وانتقلوا إلى طليطلة ثم في نهاية المطاف إلى غرناطة، وُلد بمدينة لوشة غربي مدينة غرناطة على بُعد خمسين كيلومترا منها، سنة 713هـ/1313م في بيت علم وفضل وأدب وجاه.
كان أعظم شخصية ظهرت في ميدان التفكير والأدب في العصرالاندلسي، في القرن الثامن الهجري، سواء في ميدان التفكير أو السياسة أو الشعر أو الأدب، انتقلت حياته من أطوار الثقافة والأدب والتاريخ إلى عالم السياسة ودهاليزها وأسرارها ومؤامراتها؟ ثم انتقل من المجد والثروة والشهرة إلى الفرار والهرب والنفي ثم القتل في نهاية المطاف؟! وبمراجعة سريعة لحياته
نشأ ابن الخطيب متعلما على كبار علماء ذلك العصر، بيد أن وفاة والده صريعا في معركة طريف ضد الاسبان قد جعل منصبه خلوا، ثم كان الوباء الكبير للطاعون ووفاة ابن الجيّاب رئيس ديوان الإنشاء، وهو بمنزلة وزارة الخارجية لتلك العصور
ارتقى ابن الخطيب منصب رئاسة الديوان وهو محمل بتاريخ ومجد وعلم ونبوغ، واستغل هذا المنصب الجديد فتألّق فيه، وعظُمت منزلته، وأغدق السلطان أبو الحجاج يوسف بن الأحمر اعظم سلاطين غرناطة عليه عطفه، وآثره بثقته، وجعله كاتب سرّه ولسانه في المكاتبات السلطانية، وصدرت منها بقلم ابن الخطيب يومئذ طائفة من أبدع الرسائل الملوكية التي ينعتها العلامة ابن خلدون صديق ابن الخطيب في ذلك العصر بـ “الغرائب” لروعتها، وقد جمع ابن الخطيب الكثير منها فيما بعد في كتابه “ريحانة الكتاب ونجعة المنتاب” ثم ليرتقي بعد ذلك الوزارة وزيرا لأبن الاحمر
فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون