ط
مسابقة الخاطرة

غابت ذاكرتي فكانت خاطرتي. مسابقة الخاطرة بقلم / هاجر ميمونى من الجزائر

الاسم و اللقب: هاجر ميموني
اسم الدولة: الجزائر
تاريخ الميلاد: 04/10/1991
رقم الهاتف: 213777879225
حساب الفايسبوك: Hadjer Mimouni
نوع النص المشارك : خاطرة
عنوانها: غابت ذاكرتي فكانت خاطرتي
دعونا نندب الحظ العاثر دعونا، دعونا نعانق الخواطر و نبدي الظنون، دعونا فلسنا في عالمنا لوحدنا، دعونا نناجي روح القلب الحنون، تحطمت كسرا أجنحة الفراش و لن ترحل بعد اليوم أو تطير سجونا، صرنا نبكي الفراش و ندمي العيون.
لا تذكرني يوم فقدت خاطرتي جنونا وصار الكل يسأل عن ذاكرتي و ما هي إلا نوبة ندى فوق أشواك حزن جعلوها، هي غمامة حب على غيث غدر أمطروها، هي ريشة أمل لريح صباح عاتية سلموها، هي بسمة دافئة على شاهد قبر منسي، كتبوا اسمها و دفنوها، هي الأصيل حين الأصيل طردوها، ذاكرتي المسكينة يوم المنايا تخلوا عنها و تركوها، حين تمسكت بهم، بالوهم أمسكوها و قالوا: رشوا عليها الوقود رشوها ، بلهيب النار احرقوها، لا تدعوا النوم يزور جفونها في غيلة الليل ذكروها، أحيوا ليلها أرقا فيه أحيوها.. كيف من صهباء حياتكم أسكرتموها، من هدمة أفكاركم الخرقاء لقنتموها و من يباب غدركم سممتموها.. جسدها حي لكنها ميتة، قتلتم روحها و لم تدعوها.. حين سألتكم ما غلطها، لما بالإقناع لم تجيبوها؟ و اكتفيتم بعرس محبوك ملفق، عنوانه: عمدا. و وقتة: فراق. لكن الثوب الأبيض لم تلبسوها… و جملتموها فرزانا في لوح شطرنجكم وضعتموها و تماديتم بالألاعيب الملفقة أوهمتموها.. حاولت أن أسألها لكنها لا تتكلم فقط كتبت كلمات فتذكروها:
لا تسأن عن ذاكرتي، لا تطعن بأفكاري فليست من عقلي صادرة بل من جمجمتي، بإبرة أخافوها، من صخرة دامعة أطعموها، فشكت لخاطري المنكسر خاطرتي.. لا تسال عن ذاكرتي و لا تقرأ من ورق البرد حكايتي بل خذها من مسامع جدتي، قلت على لسانها مقولتي:
لست شاعرا بل الحياة شاعرتي، لست جاهلا فالإيمان وصيتي، لست عاديا و هذه ميزتي، غابت عني يوم وأدوها و راحت دون أن يودعوها فاشتاقتها مقلتي.. كيف تسألني عن ذاكرتي وقد سميتها حبيتي يوم هاج البحر بطموحي و أمنيتي، يوم خجل النرجس و انحنى السيف عن غمده حين رؤيتي، لا ألومهم فأنا وسيم بلهجتي و أنيق بابتسامتي، فارع الطول، جذاب و قاس بسبابتي..
و هذه جدتي اسألوها، بالحيرة لا ترهقوها، و اسمعوا من أوتار المدفأة لحني و من حرارة نارها أغنيتي، أيديكم الباردة دفوها، أرواحكم الصاخبة تلك أريحوها لكن حذار أن تدخلوا غرفتي ففيها صور أمسي و روح ذاكرتي، أغراضي لا تلمسوها.. ورود حبي لا تقطفوها و شرفتي تلك لا تسألوها، فهي لا تتحدث لهجتي.
لا تسألن عن ذاكرتي فقد أغرقتها في بحري و نسيت كتابتها في مذكرتي.

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى