ط
مسابقة الشعر العمودى

قصيدة : مدد من غمامة الله   . مسابقة الشعر العمودي بقلم / محمد أحمد طايل ..مصر

الاسم: محمد أحمد طايل، الشهرة (محمد طايل)
الدولة: جمهورية مصر العربية

الصفحة على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Taiel14/

عنوان العمل: مدد من غمامة الله

 

 

 

 

 

مَدَدٌ من غَمامَةِ اللهِ

أمَّنتُ باسمِكِ فجرًا خائِفًا شَرِدَا
فليُفْتَحِ البابُ؛ وادْخُلْ هانِئًا غَرِدَا

هذِّبْ خطاكَ وخذ من عَينِها قبسًا
ينسِيكَ من رحلَةِ الأزمَانِ ما بَرَدَا

أرِحْ رِيـاحَكَ مِن رَوْحِ الحنِينِ وذُبْ
فِــي رِيـحِهَا سيُلاقِي الدَّرْبُ ما فقَدَا

مِــنْ أجْلِهَا هَــجَرَ الــقُصَّادُ مَــوطِنَهَمْ
وهْيَ التي في الحكَايَا خَيرُ مَا قُصِدَا

مِصْرُ التِي إنْ أضَاءَتْ في المدَى يدَها
كـلُّ الــبلاد تُـمنَّتْ أنْ تَكونَ مدى

يـا مِصْرُ! يَــا بَذْرَةَ التَّاريخِ منْكِ دَنَتْ
غَمامَةُ اللهِ حـتَّى تُـلْقِيَ المددَا

فِــي سِــدْرَةِ المنتَهَى النَّيلُ الشَّهِيُّ رأى
حُلْمًا لأرضٍ حنونٍ تُنبِتُ الشُّهدَا

مُسافِرًا من سماءِ اللهِ ليسَ لهُ
من زادِه غيرُ رؤياه التِي شهَدِا

جَرَى مصابًا بأحلامٍ وأخْيلَةٍ
وعندَما جاءَ صِرتِ السِّدرَةَ البلدَا

يَــا حــظَّ أرْضِكِ مِنْ خَطْوِ النَّبِيِّ  ومِنْ
آلِ الرسولِ ومِــنْ نِـيلٍ جـرَى رغَدَا

لو أنَّ آدَم مِن طيناتِك اقْتُبِسَتْ أوصالهُ؛
مَــا عصَى إبلِيسُ
بَلْ سَجَدَا

ممِّا سأغْترفُ المعنى

ومَا تَرَكَ العُشَّاقُ لِي قَطْرَةً في البَّحْرِ

 أوْ زَبَدا!

لَكِنَّني شاعِرٌ لَمْ يَأبَ أغْنِيَةً

حتَّى وإنْ سَاقَهَا في الكَوْنِ ألْفُ صَدَى

هذَا غِنائِي سَحابٌ أبْيَضٌ

 عَبَرَ اللَّيلَ الطَّوِيلَ ولَمْ يُثْقِلْ بِهِ أحَدَا

وأنْتِ مأوَى غِنائِي

واخْضِرارُ خَيالِي،

واشْتِعالُ حُروفِي فِي الظَّلامِ هُدَى

كَمْ حالِمٍ طَافَ فِي أحْيائِكِ،

 اتَّقَدَتْ أحْلامُهُ

 وهْيَ منْ قَبْلِ اهْتِداكِ سُدَى

كَمْ رَاحِلٍ عَنْ لياليكِ الحَنونَةِ

عدَّ العمرَ منْقَصةً ما دَامَ مُبْتَعِدَا

وكَمْ شَكِيٍّ

 إذَا مَسَّتْ رِياحُكِ جُرْحًا مَا بغُرْبَتِهِ،

 أمْسَى بِهَا زَهِدَا

يَودُّ كُلُّ غَريبٍ لَوْ يَصِيرُ أهَيلًا فِي حِماكِ

وأنْ تَرْضي بِهِ عَضُدَا

يــا مِــصْرُ هذِي دِمائِي إنْ ظمِئتِ
وذَا قَــلْبِي إذَا جُــعْتِ
إنِّــي زارِعٌ حُــصِدَا

فَخْرُ الخَلائِقِ مَسْنُودٌ بَمكْرُمَةٍ

 وفَخْرُ شَعْبِكِ أنْ كانُوا لَكِ السَّنَدَا

حُمِّلْتُ مِنْ كلِّ أسْلافِي السَّلامَ إلِيْكِ أخْضَرًا،

فسَلامًا أخْضَرًا أبِدَا

 

 

 

admin

فتحى الحصرى كاتب صحفى عمل بالعديد من المجلات الفنية العربية . الشبكة .ألوان . نادين . وصاحب مجلة همسة وناشر صاحب دار همسة للنشر ورئيس مهرجان همسة للآداب والفنون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى