أبراهيم أحمد
مسابقه القصه القصيرة
قصه لعنة المفكرة
لم اكن اعلم ان البحث في الماضي سيفسد لي حاضري قالها جدي منذ سنوات عده ولم اعي معناها وقتها نظرا لحداثه سني ولكن عندما كبرت علمت كم ان الماضي مفجعا بطريقه لا اتحملها
علمت ذلك عندما اتت لي امي ذات يوم بمفكره تخص جدي رحمه الله ولم اكن اعلم لماذا اتت بها في ذلك الوقت بعد ان مر اكثر من عشر سنوات علي وفاه جدي .
انت الان كبرت بما فيه الكفايه وتسطيع فهم ما يريد جدك لقد قال انك الوحيد القادر علي فهم مايريده ‘ انصرفت امي فور انتهاءها من تلك الجمله.
فتحت المفكره تملئني الحيره ويسيطر علي القلق لاجد في اولي صفحات المفكره ؛ تحذير اذا فتحت تلك المذكره يجب ان تصل له والا تفاشت اللعنات .
ضحكت هامسا يا لك من خفيف الظل يا جدي
اخذت اقلب اوراق المفكره متفحصا كل ورقه لعلي اعرف ما يريد ان يوصله جدي ولكن وصلت لمنتصفها وما هو شيئا جديدا كان يتكلم عن نجحاته ومواقف مرت به اعرفها جيدا ومللت من تكرار سردها لي
شعرت بالملل الشديد فقررت اني لن اكمل تلك المفكره فلن استفاد شيئا من تلك الحايات الممله .
تركت المفكره وخرجت الي الشرفه لانفض عن نفسي الملل واذ بس انا واقف في الشرفه اذ ب بريشه تسقط من اعلي لتلمس ذراعي فنفضتها سريعا بتلقائيه لكن ما حدث بعد ذلك كان مفجعا .
فما هي الا ثوان معدوده وشعرت وكأن نارا مشتعله في ذراعي وعندما نظرت له لاراه قد تحول للون الاحمر تماما في تلك اللحظه شعرت بحكه في وجهي وما ان لامسته حتي شعرت بنفس احساس النار المشتعله لكن في وجهي
ذهبت مسرعا الي الحمام متحاشيا ان اصطدم بأمي او اخي حتي لا اتعرض الي وابل من الاسئله السخيفه والتي لن يصدقو ا اجاباتي عليها مهما كنت صريحا فانا ايضا لا اصدق ان ريشه هي السبب لما يحدث لي .
فتحت الصنبور ووضعت ذراعي اسفله وقتها رأيت ما جعلني انتفض
فقد تجمع احمرار ذراعي في دائره صغيره بعض الشئ مكونا شكل وجه شيطان مكشرا عن انيابه .
اثناء انتفاضي اصطدمت عيني بالمرأه لاجد جبهتي حمراء تماما مكتوبا في اوسطها جمله من كلمتين ( لعنه الملل ) .
علمت ان كلام جدي عن اللعنات كان صحيا لارجع الي غرفتي ماسكا المفكره عازما علي ان اكلملها لاصل الي سر تلك اللعنات.
ما ان امسكت المفكره حتي وشعوري بالنار التي تتخلل جسدي قد تلاشي تماما فظللت ااجول بين صفحاتها لا جديد فقط بعض الثرثره الممله الي وصلت الي ما اثار حفيظتي وارتعادي ايضا فكان ماهو مكتوب في تلك الصفحات القليله المتبقيه مرعدا حقا فقد كان يتحدث انه قام بتحضير جنيا ولكن كمثيله كمن الجان ففور انتهاءه من طقوس التحضير تجلي واوعده بأنتشار اللعنات وقد كان فمنذ حضوره توالت اللعنات علي اهل القريه فقد كانوا يفاجئون اختفاء اشخاص ولا احد يعلم مكانهم الي اليوم وايضا كانوا يفاجئون بأناسا مقتلون ومقطعه اوصالهم ولا احد يعلم من فعل بهم هذا ، وهذا غير المنازل التي كانت تحرق من تلقاء نفسها والاطياف التي كانوا يرونها.
اكملت لعلي اجد علاجا لتلك اللعنات لاجده يقول : انه ذهب الي اعتي السحره يحدثهم عن ذلك الجني ليجمعوا انه ليس جنيا انه ملكا من ملوك الجحيم وليس لديهم من العلم ما يجعلهم قادرين علي مواجته الا ساحرا واحدا قال انه قادر عن طريق بعض التعاويذ ان ان تجعل هذا الشئ حبيسا ما بين الابعاد فتره تتعدي الخمسون عاما فوافق جدي علي ان يحاول الوصول الي شئ يجعله يتلاشي تماما عن عالمنا
وبالفعل بعد مده تجاوزت العشرون عاما توصل الي الطقوس التي من شأنها جعله يتلاشي تماما وهي ……….
ذهبت الي الصفحه التاليه متشوقا لمعرفه الحل ولكن وجدت الصفحه التي تليها يقول : ان كان اخر ظهور له في اغسطس 1966 ويجب القضاء عليه قبل اغسطس 2016 والا تفشت اللعنات في القريه .
يا الهي اين الحل … رجعت للصفحه السابقه لاجد اثار قطع في الصفحه التي تليها …. يا الهي لقد قام احدهم بقطعها …. ما الحل وما يتبقي سوي ايام ومعه تحل اللعنات حسب مقوله جدي .
تفحصت المفكره مره اخري لا اجد شيئا فأعدت قرائتها مره اخري بتمعن فلاحظت تكرار جمله ( ومن غرفه الاسرار اكتب ) تذكرت ان جدي قد حكي لي ذات مره عن تلك الغرفه وقال انها موجوده في قبو البيت القديم .
ذهبت مسرعا الي البيت القديم ونزلت الي القبو وبين الاشياء الكثيره المبعثره داخل نلك الغرفه بحثت لم اجد شيئا لاجلس استريح واضعا يدي علي رأسي يائسا لتاتي في بالي خاطره اني لن ابحث داخل الكتابين الملقيين في جانب الغرفه
قمت سريعا ابحث بهم حمدت الله ان رأيت ما ابحث عنه داخل احدهم .
ها هو الحل معي انه ليس سهلا ولكن سأحاول علي الاقل حتي احمي اهلي من اللعنات .
كان الحل يكمن ان اقوم برسم بعض الدوائر المتداخله كاتبا داخلها بعض العزائم واحيطها بالشموع ثم اقول بعض الكلمات التي يجعله يحضر الي تلك الدائره التي ستحبسه داخلها ما يقرب من نصف الساعه وقتها اقوم ببناء حوله جدارا من الملح بهذه الطريقه سيذهب الي الجحيم بلا عوده .
كان هذا ما هو مكتوب داخل المفكره بجانب جثه فتي لا يتعدي عمره العشرون ربيعا وهو ما كان يلوح به العميد عصام قبل دخوله مستشفي الامراض العقليه حسب شهاده بعض العساكر التي كانت برفقته.